بسم الله الرحمن الرحيم
الوصية بالنساء
قال الله تعالى: ( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالمَعْرُوفِ ) النساء: 19، وقال تعالى: ( وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّساءِ وَلَو حَرَصْتُمْ فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالمُعَلَّقَةِ وَإنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإنَّ الله كَانَ غَفُوراً رَحِيماً ) النساء: 129.
O وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: استوصوا بالنساء خيراً؛ فإن المرأة خلقت من ضلعٍ، وإن أعوج ما في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته، لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء ، متفقٌ عليه. وفي روايةٍ في الصحيحين: المرأة كالضلع إن أقمتها كسرتها، وإن استمتعت بها، استمتعت وفيها عوجٌ. وفي روايةٍ لمسلمٍ: إن المرأة خلقت من ضلعٍ، لن تستقيم لك على طريقةٍ، فإن استمتعت بها، استمتعت بها وفيها عوجٌ، وإن ذهبت تقيمها كسرتها، وكسرها طلاقها. قوله: عوجٌ هو بفتح العين والواو.
O وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يفرك مؤمنٌ مؤمنةً إن كره منها خلقاً رضي منها آخر أو قال: غيره ، رواه مسلم. وقوله: يفرك هو بفتح الياء وإسكان الفاء وفتح الراء. معناه: يبغض، يقال: فركت المرأة زوجها، وفركها زوجها، بكسر الراء، يفركها بفتحها، أي: أبغضها، والله أعلم.
O وعن عمرو بن الأحوص الجشمس رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع يقول بعد أن حمد الله تعالى، وأثنى عليه وذكر ووعظ، ثم قال: ألا واستوصوا بالنساء خيراً، فإنما هن عوانٍ عندكم ليس تملكون منهن شيئاً غير ذلك إلا أن يأتين بفاحشةٍ مبينةٍ، فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع، واضربوهن ضرباً غير مبرحٍ، فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً؛ ألا إن لكم على نسائكم حقاً، ولنسائكم عليكم حقاً؛ فحقكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم من تكرهون، ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون، ألا وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن ، رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيحٌ. قوله صلى الله عليه وسلم عوان أي: أسيراتٌ جمع عانيةٍ، بالعين المهملة، وهي الأسيرة، والعاني: الأسير. شبه رسول الله صلى الله عليه وسلم المرأة في دخولها تحت حكم الزوج بالأسير والضرب المبرح: هو الشاق الشديد، وقوله صلى الله عليه وسلم: فلا تبغوا عليهن سبيلاً أي: لا تطلبوا طريقاً تحتجون به عليهن وتؤذونهن به، والله أعلم.
O وعن معاوية بن حيدة رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله ما حق زوجة أحدنا عليه ? قال: أن تطعمها إذا طعمت، وتكسوها إذا اكتسيت ولا تضرب الوجه، ولا تقبح، ولا تهجر إلا في البيت حديثٌ حسنٌ رواه أبو داود وقال: معنى لا تقبح أي: لا تقل قبحك الله.
O وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً، وخياركم خياركم لنسائهم ، رواه الترمذي وقال: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
O وعن إياس بن عبد الله بن أبي ذبابٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تضربوا إماء الله فجاء عمر رضي الله عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ذئرن النساء على أزواجهن، فرخص في ضربهن، فأطاف بآل رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءٌ كثيرٌ يشكون أزواجهن، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد أطاف بآل بيت محمدٍ نساءٌ كثير يشكون أزواجهن ليس أولئك بخياركم ، رواه أبو داود بإسنادٍ صحيح. قوله: ذئرن هو بذال معجمةٍ مفتوحةٍ ثم همزةٍ مكسورةٍ ثم راءٍ ساكنةٍ ثم نونٍ، أي: اجترأن، قوله: أطاف أي: أحاط.
O وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الدنيا متاعٌ، وخير متاعها المرأة الصالحة ، رواه مسلم.
من كتاب : رياض الصالحين : للنووي
الوصية بالنساء
قال الله تعالى: ( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالمَعْرُوفِ ) النساء: 19، وقال تعالى: ( وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّساءِ وَلَو حَرَصْتُمْ فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالمُعَلَّقَةِ وَإنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإنَّ الله كَانَ غَفُوراً رَحِيماً ) النساء: 129.
O وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: استوصوا بالنساء خيراً؛ فإن المرأة خلقت من ضلعٍ، وإن أعوج ما في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته، لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء ، متفقٌ عليه. وفي روايةٍ في الصحيحين: المرأة كالضلع إن أقمتها كسرتها، وإن استمتعت بها، استمتعت وفيها عوجٌ. وفي روايةٍ لمسلمٍ: إن المرأة خلقت من ضلعٍ، لن تستقيم لك على طريقةٍ، فإن استمتعت بها، استمتعت بها وفيها عوجٌ، وإن ذهبت تقيمها كسرتها، وكسرها طلاقها. قوله: عوجٌ هو بفتح العين والواو.
O وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يفرك مؤمنٌ مؤمنةً إن كره منها خلقاً رضي منها آخر أو قال: غيره ، رواه مسلم. وقوله: يفرك هو بفتح الياء وإسكان الفاء وفتح الراء. معناه: يبغض، يقال: فركت المرأة زوجها، وفركها زوجها، بكسر الراء، يفركها بفتحها، أي: أبغضها، والله أعلم.
O وعن عمرو بن الأحوص الجشمس رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع يقول بعد أن حمد الله تعالى، وأثنى عليه وذكر ووعظ، ثم قال: ألا واستوصوا بالنساء خيراً، فإنما هن عوانٍ عندكم ليس تملكون منهن شيئاً غير ذلك إلا أن يأتين بفاحشةٍ مبينةٍ، فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع، واضربوهن ضرباً غير مبرحٍ، فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً؛ ألا إن لكم على نسائكم حقاً، ولنسائكم عليكم حقاً؛ فحقكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم من تكرهون، ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون، ألا وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن ، رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيحٌ. قوله صلى الله عليه وسلم عوان أي: أسيراتٌ جمع عانيةٍ، بالعين المهملة، وهي الأسيرة، والعاني: الأسير. شبه رسول الله صلى الله عليه وسلم المرأة في دخولها تحت حكم الزوج بالأسير والضرب المبرح: هو الشاق الشديد، وقوله صلى الله عليه وسلم: فلا تبغوا عليهن سبيلاً أي: لا تطلبوا طريقاً تحتجون به عليهن وتؤذونهن به، والله أعلم.
O وعن معاوية بن حيدة رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله ما حق زوجة أحدنا عليه ? قال: أن تطعمها إذا طعمت، وتكسوها إذا اكتسيت ولا تضرب الوجه، ولا تقبح، ولا تهجر إلا في البيت حديثٌ حسنٌ رواه أبو داود وقال: معنى لا تقبح أي: لا تقل قبحك الله.
O وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً، وخياركم خياركم لنسائهم ، رواه الترمذي وقال: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
O وعن إياس بن عبد الله بن أبي ذبابٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تضربوا إماء الله فجاء عمر رضي الله عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ذئرن النساء على أزواجهن، فرخص في ضربهن، فأطاف بآل رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءٌ كثيرٌ يشكون أزواجهن، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد أطاف بآل بيت محمدٍ نساءٌ كثير يشكون أزواجهن ليس أولئك بخياركم ، رواه أبو داود بإسنادٍ صحيح. قوله: ذئرن هو بذال معجمةٍ مفتوحةٍ ثم همزةٍ مكسورةٍ ثم راءٍ ساكنةٍ ثم نونٍ، أي: اجترأن، قوله: أطاف أي: أحاط.
O وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الدنيا متاعٌ، وخير متاعها المرأة الصالحة ، رواه مسلم.
من كتاب : رياض الصالحين : للنووي