منتدى قوت القلوب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    العزاء واللطم والنياحة وشق الثوب

    avatar
    فريق العمل
    Admin


    المساهمات : 2671
    تاريخ التسجيل : 22/12/2013

    العزاء واللطم والنياحة وشق الثوب  Empty العزاء واللطم والنياحة وشق الثوب

    مُساهمة من طرف فريق العمل الجمعة 26 سبتمبر 2014 - 16:45

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللطم والنياحة وشق الثوب من الكبائر

    عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية ".رواه البخاري،
    وروي عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم برئ من الصالقة والحالقة والشاقة الصالقة التي ترفع صوتها بالنياحة والحالقة التي تحلق شعرها وتنتفه عند المصيبة والشاقة التي تشق ثيابها عند المصيبة وكل هذا حرام باتفاق العلماء. وكذلك يحرم نشر الشعر ولطم الخدود وخمش الوجه والدعاء بالويل والثبور
    وعن أم عطية رضي الله عنها قالت أخذ علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في البيعة أن لا ننوح رواه البخاري
    وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اثنتان في الناس هما بهم كفر الطعن في الأنساب والنياحة على الميت ". رواه مسلم
    وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم النائحة والمستمعة. رواه أبو داود
    وعن أبي بردة قال: وجع أبو موسى الأشعري فغشي عليه ورأسه في حجر امرأة من أهله فأقبلت تصيح برنة فلم يستطع أن يرد عليها فلما أفاق قال: أنا بريء مما برئ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم برئ من الصالقة والحالقة والشاقة.
    وعن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: أغمي على عبد الله بن رواحة فجعلت أخته تعدد عليه فتقول واكذا واكذا فقال: حين أفاق ما قلت شيئاً إلا قيل لي: أنت كذا أنت كذا. أخرجه البخاري.
    وفي الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " الميت يعذب في قبره بما نيح عليه ".
    وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: ما من ميت يموت فيقوم باكيهم فيقول: واسيداه واجبلاه واكذا واكذا ونحو ذلك إلا وكل به ملكان يلهزانه: أهكذا أنت? أخرج الترمذي
    وقال صلى الله عليه وسلم: " النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب ".
    وقال صلى الله عليه وسلم إنما نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين: صوت عند نغمة ولهو ولعب ومزامير شيطان وصوت عند مصيبة خمش في وجوه وشق في جيوب ورنة شيطان. وقال الحسن: صوتان ملعونان مزمار عند نغمة ورنة عند مصيبة.
    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن هذه النوائح يجعلن صفين في النار فينبحن في أهل النار كما تنبح الكلاب ".
    وعن الأوزاعي أن عمر بن الخطاب سمع صوت بكاء فدخل ومعه غيره فمال عليهن ضرباً حتى بلغ النائحة فضربها حتى سقط خمارها وقال: أضرب فإنها نائحة ولا حرمة لها إنها لا تبكي بشجوكم إنها تهريق دموعها لأخذ دراهمكم وإنها تؤذي موتاكم في قبورهم وأحياءكم في دورهم لأنها تنهى عن الصبر وقد أمر الله به وتأمر بالجزع وقد نهى الله عنه.
    وأعلم أن النياحة: رفع صوت بالندب: تعديد النائحة بصوتها محاسن الميت وقيل: هو البكاء عليه مع ذكر محاسنه.
    قال العلماء: ويحرم رفع الصوت بإفراط بالبكاء وأما البكاء على الميت من غير ندب ولا نياحة فليس بحرام. روي في صحيح البخاري ومسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد سعد بن عبادة ومعه عبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وعبد الله بن مسعود رضي الله عنهم فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رأى القوم بكاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بكوا. فقال: " ألا تسمعون أن الله لا يعذب بدمع العين ولا بحزن القلب ولكن يعذب بهذا أو يرحم ". وأشار إلى لسانه
    وفي صحيح البخاري عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على ابنه إبراهيم وهو يجود بنفسه فجعلت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم تذرفان فقال له عبد الرحمن بن عوف: وأنت يا رسول الله ، قال: " يا ابن عوف إنها رحمة " ثم أتبعها بأخرى فقال: " إن العين لتدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وأنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون ".
    وأما الأحاديث الصحيحة: أن الميت يعذب ببكاء أهله عليه فليست على ظاهرها وإطلاقها بل هي مؤولة واختلف العلماء في تأويلها على أقوال أظهرها والله أعلم أنها محمولة على أن يكون له سبب في البكاء إما أن يكون قد أوصاهم به أو غير ذلك.
    قال أصحاب الشافعي: ويجوز قبل الموت وبعده ولكن قبله أولى للحديث الصحيح: " فإذا وجبت فلا تبكين باكية ". وقد نص الشافعي والأصحاب أنه يكره البكاء بعد الموت كراهة تنزيه ولا يحرم وتأولوا حديث "فلا تبكين باكية". على الكراهة والله أعلم.
    وإنما كان للنائحة هذا العذاب واللعنة لأنها تأمر بالجزع وتنهى عن الصبر والله ورسوله قد أمر بالصبر والاحتساب ونهيا عن الجزع والسخط.
    قال الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين). قال عطاء عن ابن عباس يقول: إني معكم أنصركم ولا أخذلكم قال الله تعالى: (ولنبلونكم) أي لنعاملنكم معاملة المبتلى لأن الله يعلم عاقبة الأمور فلا يحتاج إلى الابتلاء ليعلم العاقبة ولكنه يعاملهم معاملة من يبتلى فمن صبر أثابه على صبره ومن لم يصبر لم يستحق الثواب وقول الله (بشيء من الخوف والجوع) قال ابن عباس: يعني خوف العدو والجوع يعني المجاعة والقحط (ونقص من الأموال) يعني الخسران والنقصان في المال وهلاك المواشي (والأنفس) بالموت والقتل والمرض والشيب (والثمرات) يعني الحوائج وأن لا تخرج الثمرة كما كانت تخرج ، ثم ختم الآية بتبشير الصابرين ليدل على أن من صبر على هذه المصائب كان على وعد الثواب من الله تعالى فقال: تعالى (وبشر الصابرين) ثم نعتهم فقال: (الذين إذا أصابتهم مصيبة) أي نالتهم نكبة مما ذكر ولا يقال فيما أصيب بخير مصيبة (قالوا إنا لله) عبيد الله فيصنع بنا ما يشاء (وإنا إليه راجعون) بالهلاك وبالفناء ومعنى الرجوع إلى الله الرجوع إلى انفراده بالحكم إذ قد ملك في الدنيا قوماً الحكم فإذا زال حكم العباد رجع الأمر إلى الله عز وجل.
    وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ما من مصيبة يصاب بها المؤمن إلا كفر الله بها عنه حتى الشوكة يشاكها ". رواه مسلم
    وعن علقمة بن مرثد بن سابط عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أصيب بمصيبة فليذكر مصيبته بي فإنها أعظم المصائب".
    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {إذا مات ولد العبد يقول الله للملائكة قبضتم ولد عبدي فيقولون: حمدك واسترجع. فيقول الله تعالى: ابنوا لعبدي بيتاً في الجنة وسموه بيت الحمد}.
    وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {يقول الله تعالى ما لعبدي عندي جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسب إلا الجنة} رواه البخاري.
    وقال عليه الصلاة والسلام: " من سعادة بني آدم رضاه بما قضى الله ومن شقاة ابن آدم سخطه بما قضى الله تعالى ".
    وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: إذا قبض ملك الموت عليه السلام روح المؤمن قام على الباب ولأهل البيت ضجة فمنهم الصاكة وجهها ومنهم الناشرة شعرها ومنهم الداعية بويلها فيقول ملك الموت عليه السلام: " مم هذا الجزع ومم هذا الفزع فوالله ما انتقصت لأحد منكم عمراً ولا ذهبت لأحد منكم برزق ولا ظلمت لأحد منكم شيئاً فإن كانت شكايتكم وسخطكم علي فإني والله مأمور وإن كان على ميتكم فإنه مقهور وإن كان على ربكم فأنتم به كافرون وإن لي بكم عودة بعد عودة حتى لا أبقي منكم أحداً " ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " والذي نفسي بيده لو يرون مكانه ويسمعون كلامه لذهلوا عن ميتهم ولبكوا على أنفسهم ".
    فصل في التعزية
    عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من عزى مصاباً فله مثل أجره " رواه الترمذي.
    وعن أبي بردة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة رضي الله عنها: " من عزى ثكلى كسي برداً من الجنة ". رواه الترمذي.
    وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لفاطمة رضي الله عنها: " ما أخرجك يا فاطمة من بيتك ، قالت: أتيت أهل هذا البيت فترحمت إليهم ميتهم وعزيتهم به ".
    وعن عمرو بن حزم عن النبي صلى الله عليه وسلم " ما من مؤمن يعزي أخاه بمصيبة إلا كساه الله من حلل الكرامة يوم القيامة ".
    واعلم رحمك الله أن التعزية هي التصبير وذكر ما يسلي صاحب الميت ويخفف حزنه ويهون مصيبته وهي مستحبة لأنها مشتملة على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهي أيضاً داخلة في قول الله تعالى (وتعاونوا على البر والتقوى) وهذا من أحسن ما يستدل به في التعزية. واعلم أن التعزية " هي الأمر بالصبر " مستحب قبل الدفن وبعده قال أصحاب الشافعي: من حين يموت الميت وتبقى بعد الدفن إلى ثلاثة أيام قال أصحابنا وتكره التعزية بعد ثلاثة أيام. لأن التعزية تسكن قلب المصاب والغالب سكون قلبه بعد الثلاثة فلا يجدد له الحزن هكذا قاله الجماهير من أصحابنا.
    وقال أبو العباس من أصحابنا لا بأس بالتعزية بعد ثلاثة أيام بل تبقى أبداً وإن طال الزمان.
    قال النووي رحمه الله والمختار أنها لا تفعل بعد ثلاثة أيام إلا في صورتين استثناهما أصحابنا وهما إذا كان المعزي أو صاحب المصيبة غائباً حال الدفن واتفق رجوعه بعد ثلاثة أيام والتعزية بعد الدفن أفضل منها قبله لأن أهل الميت مشغولون بتجهيزه ولأن وحشتهم بعد دفنه لفراقه أكثر هذا إذا لم ير منهم جزعاً فإن رآه قدم التعزية ليسكنهم والله أعلم.
    ويكره الجلوس للتعزية يعني أن يجتمع أهل الميت في بيت ليقصدهم من أراد التعزية ولفظ التعزية مشهور وأحسن ما يعزى به ما روينا في الصحيحين عن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال: أرسلت إحدى بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم للرسول تدعوه وتخبره أن ابناً لها في الموت فقال: عليه الصلاة والسلام للرسول: " ارجع إليها فأخبرها أن لله ما أخذ وله ما أعطي وكل شيء عنده بأجل مسمى فمرها فلتصبر ولتحتسب " وذكر تمام الحديث. قال النووي رحمه الله: فهذا الحديث من أعظم قواعد الإسلام المشتملة على مهمات كثيرة من أصول الدين وفروعه والآداب والصبر على النوازل كلها والهموم والأسقام وغير ذلك من الأغراض. ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم: " إن لله ما أخذ " إن العالم كله ملك لله لم يأخذ ما هو لكم بل هو أخذ ما هو له عندكم في معنى العارية وقوله " وله ما أعطى " ما وهبه لكم ليس خارجاً عن ملكه بل هو له سبحانه يفعل فيه ما يشاء " وكل شيء عنده بأجل مسمى " فلا تجزعوا فإن من قبضه فقد انقضى أجله المسمى فمحال تأخيره أو تقديمه عنه فإذا علمتم هذا كله فاصبروا واحتسبوا ما نزل بكم. والله أعلم.
    وعن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه خرج إلى البقيع فأتى امرأة جاثية على قبر تبكي فقال لها: " يا أمة الله اتقي الله واصبري ". قالت يا عبد الله إني أنا الحرى الثكلى قال: " يا أمة الله اتقي الله واصبري " قالت: يا عبد الله لو كنت مصاباً عذرتني قال " يا أمة الله اتقي الله واصبري " قالت يا عبد الله قد أسمعتني فانصرف. قال فانصرف عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم وبصر بها رجل من المسلمين فأتاها فسألها. ما قال لك الرجل فأخبرته بما قال وبما ردت عليه فقال لها: أتعرفينه قالت: لا والله قال: ويحك ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فبادرت تسعى حتى أدركته فقالت: يا رسول الله أصبر قال " إنما الصبر عند الصدمة الأولى " أي إنما يجمل الصبر عند مفاجأة المصيبة وأما فيما بعد فيقع السلو طبعاً
    وفي صحيح مسلم مات ابن لأبي طلحة من أم سليم فقالت لأهله لا تحدثوا أبا طلحة حتى أكون أنا أحدثه فجاء أبو طلحة فقربت إليه عشاء فأكل وشرب ثم تصنعت له أحسن ما كانت تتصنع قبل ذلك فوقع بها فلما رأت أنه قد شبع وأصاب منها قالت: يا أبا طلحة أرأيت لو أن قوماً أعاروا عاريتهم أهل بيت فطلبوا عاريتهم ألهم أن يمنعوهم قال لا: قالت أم سليم: فاحتسب ابنك. قال: فغضب أبو طلحة فقال: تركتني حتى إذا تلطخت أخبرتيني بابني والله لا تغلبيني على الصبر فانطلق حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بما كان فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بارك الله لكما في ليلتكما ". فذكر الحديث وفي الحديث. " ما أعطي أحد عطاء خيراً وأوسع من الصبر ". وقال علي رضي الله عنه للأشعث بن قيس: إنك إن صبرت إيماناً واحتساباً وإلا سلوت كما تسلو البهائم. وكتب حكيم إلى رجل قد أصيب بمصيبة إنك قد ذهب منك ما رزئت به فلا يذهبن عنك ما عرضت عنه وهو الأجر. وقال آخر: العاقل يصنع أول يوم من أيام المصيبة ما يفعله الجاهل بعد خمسة أيام قلت: قد علم أن ممر الزمان يسلي المصاب فلذلك أمر الشارع بالصبر عند الصدمة الأولى وبلغ الشافعي رضي الله عنه أن عبد الرحمن بن مهدي رحمه الله مات له ابن فجزع عليه عبد الرحمن جزعاً شديداً فبعث إليه الشافعي رحمه الله يقول يا أخي عز نفسك بما تعزي به غيرك واستقبح من فعلك ما تستقبحه من فعل غيرك واعلم أن أمضى المصائب فقد سرور وحرمان أجر فكيف إذا اجتمعا مع اكتساب وزر فتناول حظك يا أخي إذا قرب منك قبل أن تطلبه وقد نأى عنك ألهمك الله عند المصائب صبراً وأحرز لنا ولك بالصبر أجراً
    وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من قال عند المصيبة إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا آجره الله وأخلف له خيراً منه ا". قالت: فلما توفي أبو سلم قالت: من خير من أبي سلمة ثم قلتها فأخلفني الله رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه مسلم.
    وعن أبي عبيدة رضي الله عنه عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قدم ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث كانوا له حصناً من النار ". فقال أبو الدرداء: قدمت اثنين قال واثنين قال أبي بن كعب سيد القراء قدمت وأحداً قال صلى الله عليه وسلم وواحدا ولكن ذلك في أول صدمة " وعن وكيع قال: كان لإبراهيم الحربي ابن وكان له عشرة سنة قد حفظ القرآن وتفقه من الفقه والحديث شيئاً كثيراً فمات فجئت أعزيه قال لي: كنت أشتهي موت ابني هذا قلت: يا أبا إسحاق أنت عالم الدنيا تقول مثل هذا قد أنجب وحفظ القرآن وتفقه الفقه والحديث قال: نعم رأيت في المنام كأن القيامة قد قامت كأن صبياناً في أيديهم قلال ماء يستقبلون الناس يسقونهم وكأن اليوم يوم حار شديد حره قال فقلت لأحدهم: إسقني من هذا الماء. قال فنظر إلي وقال لي: ليس أنت أبي: فقلت: ومن أنتم نحن الصبيان الذين متنا في الإسلام وخلفنا آباءنا نستقبلهم فنسقيهم الماء. قال: فلهذا تمنيت موته.
    مختصر من كتاب الكبائر للذهبى


      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 25 نوفمبر 2024 - 12:04