منتدى قوت القلوب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    من خصائص يوم الجمعة [ 1 ]

    avatar
    فريق العمل
    Admin


    المساهمات : 2671
    تاريخ التسجيل : 22/12/2013

    من خصائص يوم الجمعة [ 1 ] Empty من خصائص يوم الجمعة [ 1 ]

    مُساهمة من طرف فريق العمل الجمعة 1 أكتوبر 2021 - 22:43

    من خصائص يوم الجمعة [ 1 ] Lamah10

    بّسم اللّه الرّحمن الرّحيم
    مكتبة الأسرة الثقافية
    اللمعة في خصائص يوم الجمعة
    من خصائص يوم الجمعة [ 1 ] 1410
    ● [ مقدمة الكتاب ] ●

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وصلى الله على سيدنا محمد وآله
    الحمد لله الذي خص هذه الأمة المحمدية، بما أدخر لها من الفضائل السنية، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خير البرية، وبعد: فقد ذكر الأستاذ المفنن شمس الدين بن القيم في كتاب الهدي ليوم الجمعة. خصوصيات، بضعا وعشرين خصوصية. وفاته أضعاف ما ذكر. وقد رأيت استيعابها في هذه الكراسة، منبها على أدلتها، على سبيل الإيجاز وتتبعتها، فتحصلتُ منها على مائة خصوصية، والله الموفق.
    ● [ من خصائص يوم الجمعة ] ●
    [ إنه عيد هذه الأمة ]

    ● أخرج ابن ماجه، عن ابن عباس. رضى الله عنه. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن هذا يوم عيد. جعله الله للمسلمين، فمن جاء إلى الجمعة فليغتسل، وإن كان طيب، فليمس منه، وعليكم بالسواك ".
    ● وأخرج الطبراني في الأوسط، عن أبي هريرة. رضى الله عنه. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في جمعة من الجمع: " معاشر المسلمين: إن هذا يوم جعله الله لكم عيداً، فاغتسلوا، وعليكم بالسواك ".
    أنه يكره صومه منفرداً
    لحديث الشيخين، عن أبي هريرة، رضى الله عنه. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا يصومن أحدكم في يوم الجمعة،إلا أن يصوم قبله أوبعده ".
    وأخرجا، عن جابر، رضى الله عنه. قال: " نهى النبي صلى الله عليه وسلم، عن صوم يوم الجمعة ".
    ● وأخرج البخاري، عن جويرية ام المؤمنين رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها يوم الجمعة، وهي صائمة، فقال لها: " أصمت أمس " قالت: لا. قال: " أتريدين أن تصومي غداً " قالت: لا. قال: " فأفطري ".
    ● وأخرج الحاكم. عن جنادة بن أبي أمية الأزدي، قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، في نفرٍ من الأزد، يوم الجمعة، فدعانا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى طعام بين يديه، فقلنا: إنّا صيام. فقال: " أصمتم أمس "، قلنا: لا. قال: " أفتصومون غداً "، قلنا: لا. قال: " فأفطروا ". ثم قال: " لا تصوموا يوم الجمعة منفرداً ".
    ● وأخرج مسلم عن أبي هريرة، رضى الله عنه. عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا تخصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي، ولا تخصوا يوم الجمعة بصيام من بين الأيام، إلا أن يكون في صومٍ يومه أحدكم ".
    قال النووي: الصحيح من مذهبنا، وبه قطع الجمهور. كراهة صوم يوم الجمعة منفرداً. وفي وجه: أنه لا يكره إلا لمن لو صامه منعه من العبادة، وأضعفه. لحديث أحمد، والترمذي، والنسائي وغيرهم. عن ابن مسعود رضى الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قلما يفطر يوم الجمعة.
    وأجاب الأول عنه: بأنه صلى الله عليه وسلم كان يصوم يوم الخميس، فوصل الجمعة به.
    واختُلف في الحكمة التي كره الصوم لأجلها، والصحيح كما قال النووي: انه كره لأنه يوم شُرع فيه عبادات كثيرة، من الذكر، والدعاء، والقراءة، والصلات على النبي صلى الله عليه وسلم، فاستُحب فِطره، ليكون أعون على أداء هذه الوظائف بنشاط. من غير ملل، ولا سآمة. وهو نظير الحاج بعرفات، فإن الأوْلَى له الفطر لهذه الحكمة.
    قال: فإن قيل: لو كان كذلك لم تزل هذه الكراهة بصوم قبله، أو بعده، لبقاء المعنى المذكور، فالجواب: أنه يحصل له بفضيلة الصوم الذي قبله أو بعده ما يَجبر به ما قد يحصل من فتور، أو تقصير في وظائف يوم الجمعة بسبب صومه.
    وقيل الحكمة خوف المبالغة في تعظيمه، بحيث يُفتَتَنُ به كما افتتن قوم بالسبت.
    قال: وهذا باطل منتقض بصلاة الجمعة، وسائر ما شرع فيه من أنواع الشعائر، والتعظيم مما ليس في غيره.
    وقيل: الحكمة خوف اعتقاد وجوبه. قال: وهذا منتقض بغيره من الأيام التي نُدِب صومها. هذا ما ذكره النووي.
    وحكى غيره قولاً آخر: أن علته كونه عيداً، والعيد لا يُصام، واختاره ابن حجر. وأيده بحديث الحاكم عن أبي هريرة. رضى الله عنه. مرفوعاً: " يوم الجمعة يوم عيدٍ، فلا تجعلوا يوم عيدكم يوم صيامكم، إلا أن تصوموا قبله، أو بعده ".
    ● وأخرج أبن أبي شيبة، عن علي، رضى الله عنه. قال: " من كان منكم متطوعاً من الشهر، فليصم يوم الخميس، ولا يصوم يوم الجمعة، فإنه يوم طعام، وشراب، وذكرٍ ".
    وقال آخرون: بل الحكمة مخالفة اليهود، فإنهم يصومون يوم عيدهم. أي يُفردونه بالصوم، فنهى عن التشبه بهم. كما خوُلفوا في يوم عاشوراء بصيام يومٍ قبله أو بعده، وهذا القول؛ هو المختارُ عندي، لأنه لا ينتقضُ بشيءٍ.
    [ أنه يكره تخصيص ليلته بالقيام ]

    ● للحديث السابق.لكن أخرج الخطيب في الرواة عن مالك بن أنس، من طريق إسماعيل بن أبي أويس. عن زوجته بنت مالك بن أنس: "أنّ أباها كان يُحيي ليلة الجمعةِ".
    [ قراءة (الم تنزيلُ) و (هلْ أتى على الإنسانِ) ]
    في صَبيحته

    ● أخرج الشيخان، عن أبي هريرة رضى الله عنه. قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ يوم الجمعة في صلاة الفجر: آلم تَنْزِيلُ السَّجْدَةُ، وهَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ".
    وفي الباب: عن ابن عباس، وابن مسعود، وعلي، رضى الله عنهم جميعآ، ولفظ ابن مسعود عند الطبراني: " "يُدِيمُ ذلكَ" ".
    قيل: والحكمة في قراءتهما. الإشارة إلى ما فيهما من ذكرِ خَلْقِ آدم، وأحوال يوم القيامة، لأن ذلك كان يقع يوم الجمعة. ذكره ابن دِحْيَةَ.
    وقال غيره: بل قصدُ السجود الزائد.
    ● وأخرج ابن أبي شيبة عن إبراهيم النَّخَعِي أنه قال: يُسْتَحبُّ أن يُقرأَ في الصبح يوم الجمعة بسورة سَجْدَةٌ.
    وأخرج أيضاً عنه: أنه قرأَ سورة مريم. وأخرج عن ابن عون. قال: "كانوا يقرؤون في الصبح يوم الجمعة بسورةٍ فيها سجدة".
    [ أنّ صبحها أفضل الصلوات عند الله ]

    ● أخرج سعيد بن منصور، في سننه، عن ابن عمر رضى الله عنهما.: أنه فقد حُمران في صلاة الصبح، فلما جاء قال: ما شَغَلك عن هذه الصلاة. أما علمت أن أوجَه الصلاة عند الله تعالى، غداة يوم الجمعة، من يوم الجمعة في جماعة المسلمين.
    وأخرجه البيهقي. في الشعب مصرِّحاً برفعه بلفظ: إنّ أفضل الصلوات عند الله صلاة الصبح يوم الجمعة في جماعة.
    ● وأخرج البزار. والطبراني، عن أبي عبيدة بن الجراح. رضى الله عنه. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما من الصلوات صلاة أفضل من صلاة الفجر يوم الجمعة في جماعة، وما أحسب من شهدها منكم إلاّ مغفوراً له ".
    من خصائص يوم الجمعة
    ● [ صلاة الجمعة ] ●

    ● اختص ظهر يوم الجمعة بركعتين وهى صلاة الجمعة. وفي سائر الأيام أربع.
    أنها تعدل حجّة

    ● أخرج حميد بن زنجَوَيه، في فضائل الأعمال. والحارث بن أبي أسامة، في مسنده، عن ابن عباس رضى الله عنهما. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الجمعة حج المساكين ".
    وأخرج ابن زَنجَوَيه، عن سعيد بن المُسيَّب قال:" الجمعة أحبُّ إليّ من حجة تطوّع ".
    الجهر فيها وصلوات النهار سرية
    قراءة سورة الجمعة وسورة المنافقين فيها

    ● أخرج مسلم، عن أبي هريرة رضى الله عنه. قال: " سمعتُ النبيّ صلى الله عليه وسلم يقرأ في الجمعة: بسورة الجمعة، وإذا جاءَكَ المنافقون ".
    وأخرجه الطبراني في الأوسط بلفظ: " بالجمعة يُحرِّض بها المؤمنين" وفي الثانية "بسورة المنافقين، يُفزِّع بها المنافقين ".
    ● اختصاصها بالجماعة وبأربعين
    وبمكان واحد في البلد، وبإذن السلطان ندباً أو اشتراطاً. كما هو مقرر في كتب الفقه.
    وأقوى ما رأيته للاختصاص بأربعين: ما أخرجه الدار قطني. في سننه، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: " مضت السُّنة في كل أربعين فما فوق ذلك جمعة ".
    اختصاصها بإرادة تحريق مَن تخلّف عنها

    ● أخرج الحاكم، وقال: صحيح على شرط الشيخين، عن ابن مسعود رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لقوم يتخلّفون عن الجمعة: " لقد هممت أن آمر رجلاً يصلي بالناس، ثم أُحرِّق على قوم يتخلفون عن الجمعة بيوتهم ".
    الطبع على قلب من تركها

    ● أخرج مسلم، عن ابن عمر، رضى الله عنهما. وأبي هريرة، رضى الله عنه. قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لَينتهينَّ، أقوام عن ودعهم الجمعات، أو لَيَختِمنَّ الله على قلوبهم ثم لَيكوننّ من الغافلين ".
    ● وأخرج أبو داود، والترمذي، وحسنه، والحاكم وصححه، وابن ماجة، عن أبي الجعد الضمْريّ، أن رسوا الله صلى الله عليه وسلم قال: " من ترك ثلاث جمع تهاوناً بها، طبع الله على قلبه ".
    ● وأخرج الحاكم، وابن ماجه، عن جابر بن عبد الله رضى الله عنهما. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من ترك الجمعة ثلاثاً، من غير ضرورة طبع الله على قلبه ".
    ● وأخرج سعيد بن منصور، عن أبي هريرة رضى الله عنه. قال: " من ترك ثلاث جمع مِن غير علة، طبع الله على قلبه، وهو منافق ".
    ● وأخرج عن ابن عمر رضى الله عنهما. قال: " من ترك ثلاث جمع متعمداً من غير علة، ختم الله على قلبه بخاتم النفاق ".
    ● وأخرج الأصبهاني، في الترغيب، عن أبي هريرة رضى الله عنه. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من ترك الجمعة من غير عذر، لم يكن لها كفارةدون يوم القيامة ".
    ● وأخرج عن سمُرة. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " احضروا الجمعة، وادنوامن الإِمام، فإن الرجل يتخلّف عن الجمعة، فيتخلّف عن الجنة، وإنه لمن أهلها ".
    مشروعية الكفارة لِمَن ترك صلاة الجمعة

    ● أخرج أحمد، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه، عن سمُرة بن جُندب، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من ترك الجمعة من غير عذر، فليتصدق بدينار، فإن لم يجد فبنصف دينار ".
    ● وأخرج أبو داود، عن قُدامة بن وبرة قال. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من فاتته الجمعة من غير عذر، فليتصدق بدرهم، أو نصف درهم، أو صاع حنطة، أو نصف صاع ".

    من خصائص يوم الجمعة [ 1 ] Fasel10

    مختصر كتاب : اللمعة في خصائص يوم الجمعة
    المؤلف : السيوطي
    منتدى نافذة ثقافية - البوابة
    من خصائص يوم الجمعة [ 1 ] E110


      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 21 نوفمبر 2024 - 16:23