منتدى قوت القلوب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    مشاكل الأذن,

    avatar
    فريق العمل
    Admin


    المساهمات : 2671
    تاريخ التسجيل : 22/12/2013

    مشاكل الأذن, Empty مشاكل الأذن,

    مُساهمة من طرف فريق العمل الثلاثاء 8 سبتمبر 2015 - 10:22

    بسم الله الرحمن الرحيم
    معلومات طبية ثقافية
    مشاكل الأذن,

    احمرار الأذن
    احمرار الأذن هو تحولها الى اللون القرمزى، حيث تصبح الأذنان محمرتان احمرارًا لامعًا، وقد يكون ذلك نتيجة للتعرض لموقف محرج، فعندما نتعرض للحرج فإن آذاننا ووجوهنا تكسوها حُمرة الحرج،
    وقد يكون احمرار الأذنين دلالة تحذيرية على ضرورة القيام من تحت أشعة الشمس. ولأن الأذنين بارزتان عن سائر ملامح الوجه فهما الأكثر عرضة للهيب الشمس.
    وقد يدل احمرار الأذنين على الإصابة بعدوى الأذن، أو الأمراض الجلدية كالصدفية والطفح الجلدي الأحمر،
    وقد يدل احمرار الأذنين على مرض متلازمة الأذن الحمراء، وهو يصيب أذنًا واحدة بالاحمرار، والسخونة، والألم أحيانًا، مع ملاحظة إن بعض الأفعال التي يبدو ظاهرها غير ضار مثل تدليك الأذن، وطقطقة العنق، والمضغ، والعطس، والسعال قد تؤدى إلى الإصابة بهذه المتلازمة والتي تؤثر في الغالب على الأطفال وصغار المراهقين. وأيًا كان العمر الذي تحدث فيه الإصابة، فغالبًا ما يصحب هذه المتلازمة صداع نصفي يصيب جانب الوجه الذي تقع فيه الأذن الحمراء.
    تجاعيد شحمة الأذن
    إذا لاحظت وجود تجعيدًا على شحمة أذنك أثناء نظرك فى المرآة، فقد يكون هذا دلالة على أنك استغرقت في نوم طويل على هذه الأذن أو أنك أطلت الحديث في الهاتف عليها. ولكن إذا كان وجود هذا التجعيد باستمرار فهذا يدل على زيادة احتمال إصابتك بمرض الشريان التاجي، أو مرض السكرى. وهذه التجاعيد وراثية، وشائعة بين الرجال أكثر من النساء. وقد كان “ تى. إس. فرانك ” أول من أشار في سنة 1973 إلى الصلة بين أمراض الشريان التاجي ومرض السكرى من ناحية، والتجاعيد القطرية للأذن أو ما يسمى أحيانًا بعلامة “ فرانك ” من ناحية أخرى، وقد أكدت بعض الدراسات الحديثة صدق هذه الملاحظات.
    الأذن المشوهة,
    أصحاب الأذن المشوهة غالبًا ما يولودون هكذا. والأذن المشوهة قد تكون أمرآ خلقيآ طبيعيآ، فتكون الآذان فى هذه الحالة من اختصاصات طب التجميل، وقد تدل على مرض وراثى، وفى هذه الحالة غالبًا ما تتضمن مشكلات طبية خطيرة تتعدى مسألة الأذن المشوهة. فالأذن غريبة الشكل قد تكون دلالة مكتسبة وغير خلقية كما هي الحال مع الأذن التي تشبه القرنبيط، وعادة ما تدل على أن الأذن قد تعرضت للكمات وإصابات متكررة؛ لذلك تسمى أذن الملاكم. ومع ذلك فإن الأذن التي تشبه القرنبيط لا تظهر لدى من يلعبون رياضات تحتاج للتلاحم فحسب، بل إن أي شخص تلقى ضربة قوية على أذنه قد تتشوه أذنه بهذه الطريقة؛ لأن الضربات الحادة على الأذن تؤدى إلى تخثر الدم حول غضروفها، بل وبداخله أحيانًا، وما لم يُعالج فورًا تتكون ندوب وتصبح الأذن مشوهة على الدوام.
    الأذن على شكل القرنبيط عند غير الرياضيين قد تكون دلالة تحذير على أمور تتعلق بالزواج أو أية اضطرابات بدنية أخرى.
    زيادة إفراز شمع الأذن
    شمع الأذن هو تلك المادة اللزجة كريهة الرائحة أحيانًا التي تنساب أحيانًا خارج الأذنين، وهي تعرف طبيًا باسم " الصملاخ ". ويتكون شمع الأذن أساسًا من شمع السيرومين بالإضافة إلى ما لا يقل عن أربعين مادة أخرى من بينها خلايا الجلد الميتة، وهناك نوعان من شمع الأذن أحدهما رطب والأخر وجاف، ويتحدد نوع شمع أذن كل فرد من خلال جيناته الوراثية. فالأشخاص الذين ينتمون للسلالات الأوروبية والإفريقية عادة ما يكون شمع آذانهم رطبًا، ولزجًا، وبنى اللون، أما الآسيويون وسكان أمريكا الأصليون فعادة ما يكون شمع آذانهم جافًا، ومفتتًا، ورماديًا. وذوات شمع الأذن الرطب من النساء تزيد لديهن مخاطر الإصابة بسرطان الثدي؛ لذلك فالنساء اليابانيات ممن لهن شمع أذن رطب كالأوروبيات ترتفع بينهن معدلات الإصابة بسرطان الثدي أكثر من اليابانيات ذوات شمع الأذن الجاف.
    والشمع يحمى آذاننا من دخول المياه، والبكتريا، والميكروبات إليها، وكذلك التراب والقاذورات التي تتعرض لها الأذن باستمرار، بل ويعيق دخول الذباب الهائم والنمل وأية حشرات صغيرة أخرى متطفلة. فإذا كنت تجد في بعض الأحيان شمعًا على وسادتك، فغالبًا ما يكون هذا دلالة صحية على أن أذنيك تنظف نفسها بنفسها. ولكن إذا كانت أذناك تخرجان كتلاً كبيرة من الشمع، فهذه دلالة تحذيرية مريعة على أنك تسير على نظام غذائي يفتقر للدهون.
    وقد يكون كثرة شمع الأذن دلالة أيضًا على أنك تفرط في تنظيف أذنيك. والمثير هنا أن التنظيف الزائد للأذنين قد يؤدى إلى انسدادهما بالشمع، وكذلك فإن وضع مواد غير مرنة في الأذن مثل القطن، أو طرف الثوب قد يثقب طبلة الأذن ويؤدى إلى دخول البكتيريا والفطريات والفيروسات الضارة إليها.
    وأخيرآ : إذا كنت تسمع عن تطهير الأذن، أو ما يسمى طبيًا تقميع الأذن، وأنه طريقة جيدة لإزالة الشمع؛ فاعلم أن العديد من الدراسات الحديثة دحضت هذه الفرضية، وأوضحت أن تطهير الأذن بهذا الأسلوب، والمتضمن إدخال أنبوب مغطى بالشمع إلى الأذن وإضاءة الطرف الداخلي منه قد يؤدى إلى تدمير الأذن الداخلية، بل وقد يحرق الأذن والوجه أيضًا. وقد اكتشفت إحدى هذه الدراسات أن هذه العملية تزيد المشكلة سوءًا؛ لأن الشمع الذائب يترسب في الأذن.
    سيلان الماء من الأذن
    إن تصريف الماء من الأذن قد يكون دليلآ على العديد من الأمراض التي إذا تركت دون علاج فقد تؤدى إلى مشكلات أكبر، فالسيلان الأذني إذا لم يصحبه ألم " مثلآ " قد يدل على عدوى بالقصبة الهوائية، أو عدوى بكتيرية، أو فطرية، أو فيروسية في الأذن.
    أما إذا كان سيلان الأذن بلون أصفر صديدي وكريه الرائحة أحيانًا، فقد تكون هذه دلالة على وجود ثقب دائم في طبلة الأذن، أو التهاب مزمن في الأذن الوسطى. والالتهاب المزمن في الأذن الوسطى قد يسبب فقدان السمع، أو بوليب الأذن، أو الأورام الشحمية (وهي أكياس تشبه الجلد في الأذن الوسطى)، أو الخلايا الهوائية، وهى عدوى خطيرة في التركيبة العظمية خلف الأذن، وإذا لم تُعالج هذه الحالات، فقد تؤدى إلى الالتهاب السحائي وربما إلى الوفاة لا قدر الله.
    أما إذا كانت الأذن تفرغ سائلاً بلون الدم، فلابد من زيارة الطبيب فورًا، حيث قد يكون هذا دلالة على وجود ورم خبيث في قناة الأذن الخارجية أو الوسطى، وإذا كنت قد تلقيت مؤخرًا ضربة على رأسك، أو أجريت لك فيها عملية جراحية، فقد تكون مصابًا بارتشاح سائل النخاع الشوكي وهو خطر يهدد الحياة.
    حكة الأذن
    حكة الأذن قد تكون دلالة على أنك تبالغ في تنظيفها حتى تجفف تمامًا مما يجعلها عرضة للإصابة بالبكتريا والفطريات. وقد تعنى حكة الأذن أن أذنيك لا تفرزان شمعًا كافيًا. وقد تكون حكة الأذن دلالة على إصابتها بحساسية أو أي مرض جلدي آخر مثل: الإكزيما، أو الصدفية، وقد تكون حكة الأذن دلالة مبكرة على مرض أُذن السبَّاح أو التهاب الصماخ وهي حالة تصاب فيها قناة الأذن الخارجية بالبكتريا أو الفطريات. وتتضمن الدلائل المتأخرة على مرض أذن السباح رشحًا أصفر كريه الرائحة أحيانًا ومصحوبًا بألم. ومرض أذن السباح في بدايته حميد، إلا أنه إذا لم يُعالج فقد يتطور إلى مرض حاد الألم يهدد حياة المصاب ويسمى التهاب الصماخ الخبيث وهو عدوى تصيب العظم.
    الأذن المحشوة
    إذا أحسست كأن أذنك محشوة بالقطن وشعرت بامتلاء الأذن كراكب الطائرة، فهذه الحالة تعرف باسم “ أذن الطائرة ”، أو الإصابة الناتجة عن الضغط الجوي، وتنتج عن تغير سريع في الضغط الجوي (الناتج عادة عن تغيرات في الارتفاع عن سطح البحر) وهي حالة شائعة بين الطيارين، ومتسلقي الجبال، ومحبي التزلج على الماء.
    ونفس هذا الإحساس قد يدل على أن الأذن تعاني من امتلائها بالشحم، أو قطع القطن، أو حتى الحشرات المتطفلة، وفى أسوأ الحالات قد تكون دلالة على عدة أمراض كإصابة الأذن الوسطى، أو اضطرابات في المفصل الفكي، أو الأورام الشحمية. وقد يدل انسداد الأذن أيضًا على مرض مينيير، وهو اضطراب داخلي في الأذن قد يؤدى إلى نوبات دوار مزمنة، وصمم، وسماع دوى في الأذنين، وقد يدل أيضًا على تصلب الأذن، وهو مرض تآكلي يؤثر على عظم الأذن الوسطى.
    طنين الأذن
    طنين الأذن، هي حالة تُسمع فيها أصوات لا وجود لها حقيقي. فقد يسمع بعض المصابين بالطنين صوت خفقان، أو انفجار، أو زئير، أو صوت صرير الليل، وبعض هؤلاء يسمع هذه الأصوات في أذن واحدة والبعض الآخر يسمعها في كلتا الأذنين. وهذه الأصوات تتدرج بين الإزعاج الخفيف والضوضاء الصاخبة، وقد تعيق المصاب عن فعل أي شىء بداية بالعمل ومشاهدة التليفزيون، وانتهاءً بالنوم وقيادة السيارة.
    وبحسب سبب هذا الطنين، فقد يكون مؤقتًا، إلا أنه يمثل مشكلة مزمنة للكثيرين. ورغم أن الكثيرين منا يعانون من الطنين في لحظة من لحظات حياتهم، فإنه قد يمثل للبعض الآخر دلالة مزعجة على التقدم في العمر. والواقع أن الطنين يقترن حدوثه بفقدان السمع عند كبار السن. والطنين في أذنيك قد يكون دلالة على تلف أعصاب أذنيك بسبب سماع الموسيقى العالية.
    وطنين الأذن أشبه بإحساس بامتلاء أذنيك، لذلك قد يكون دليلآ على امتلاء الأذنين بالشمع أو على دخول جسم غريب إليهما.
    وقد يكون الطنين دلالة أيضًا على التهاب بالأذن، أو الجيوب الأنفية، أو التهاب الصدغ الفكى، أو تصلد الأذن الداخلية، أو مرض مينيير. وقد تكون هذه الدلالة إنذارًا بالعديد من الأمراض غير المرتبطة بالأذن مثل زيادة إفرازات الغدة الدرقية، أو التعرض للضغوط الزائدة، أو الأنيميا، أو الحساسية، أو تصلب الشرايين، أو حتى إصابة في الرأس. ونادرًا ما يكون الطنين دلالة خطر وتحذير من ورم خبيث بالمخ أو أنورسما المخ (وهي ضعف في جدار الأوعية الدموية بالمخ قد يؤدى إلى سكتة دماغية).
    وأحيانًا ما ينتج الطنين عن الأكل، أو الشراب خاصة الكحوليات، أو الكافيين، أو الدواء خاصة الأسبرين والأدوية الأخرى المضادة للالتهاب غير السيترويدية، وبعض المضادات الحيوية.
    سماع نبضات القلب
    إذا كنت تسمع أصواتًا تشبه نبض القلب من وقت لآخر، خاصة عندما تتمدد في الفراش، وتضع آذانك على الوسادة. فهذا أمر عادى وإن كان مزعجًا، فهناك بعض الناس يحسون بإحساس مماثل، ويصفونه بأنه صوت خفقان في أذن واحدة حتى عندما لا تكون آذانهم على الوسادة، وهو يسمى الطنين النابض (أو الطنين الموضوعي؛ لأن الصوت يكون مسموعًا أثناء الفحص الطبي). وقد تكون هذه الحالة دلالة تحذيرية من اضطرابات حالة الأوعية الدموية مثل لغط القلب، أو التوتر الزائد، أو تصلب الأوعية الدموية في القلب أو الرقبة.
    فإذا سمعت صوت خفقان أو ضربات قلب في أذن واحدة مصحوبًا بصداع حاد، فتوجه فورًا للطبيب، لأن هذا قد يكون دلالة تحذير من سكتة دماغية وشيكة الحدوث.
    الحساسية تجاه الأصوات
    إذا كانت الأصوات العادية والضجيج اليومي المعتاد يؤلم أذنيك. فربما لديك الدلالة على الحساسية تجاه الصوت، والمعروفة طبيًا باسم زيادة حدة السمع، وهي حالة نادرة تصيب واحدآ من بين كل خمسين ألف شخص. والحساسية المفرطة تجاه الصوت أحيانًا ما تكون نذيرا بالطنين. ومن العجيب أن المصابين بتلف السمع أحيانًا ما يصابون بحساسية من بعض الأصوات.
    وقد تكون الحساسية تجاه الضوضاء رد فعل لتناول مادة الإسبارتيم الصناعية المستخدمة في التحلية، أو بعض أنواع المضادات الحيوية، وأدوية الحساسية، وقد تكون دلالة أيضًا على نقص الماغنيسيوم،
    أما الانزعاج بسبب الضوضاء العادية، فقد يكون دلالة على وجود إصابات بالرأس أو الرقبة، وأيضًا الاكتئاب ومتلازمة الضغط الناتج عن تجربة مؤلمة. وقد تكون دلالة على عدد من الاضطرابات الصحية مثل: أمراض الأذن المزمنة، واضطرابات مناعية معينة مثل مرض ليم، والتهاب الصدغ الفكي، وهو نوع من شلل الوجه.
    سماع أصوات انفجارات عند النوم
    إذا كنت تستيقظ على أصوات انفجارات في الليل لا يسمعها غيرك، فهذا الانفجار يدوي في رأسك فقط. والاستيقاظ من وقت لآخر على أصوات انفجارات مدوية دلالة على حالة حقيقية، وإن كانت نادرة الحدوث تسمى متلازمة الرأس المتفجر. والمصابون بمتلازمة الرأس المتفجر يستيقظون على أصوات انفجارات مدوية من حين لآخر، وغالبًا ما تكون أصوات ضوضاء مرعبة وقصيرة تنتابهم عند استغراقهم في النوم أو بعده مباشرة. ولا يعرف الطب حتى الآن سبب سماع بعض الناس خاصة كبار السن لهذه الأصوات الشاذة،
    وعلى الرغم من أن هذه الأصوات من أكثر الدلائل الصوتية رعبًا، فهي حميدة، والأخبار الجيدة هنا هي أن هذه الأصوات لا ترتبط بأية مشكلات طبية. فهذه الأصوات يغلب عليها التلاشي بعد بضعة أسابيع أو شهور.
    سماع أصوات لا يسمعها الغير (الهلوسة السمعية)
    إذا بدأت تسمع أصوات لا وجود لها، فهذه مسألة خطيرة. من المؤكد أننا جميعًا سمعنا أن المصابين بالفصام غالبًا ما يسمعون أصواتًا تسمى هلوسة سمعية لكن سماع أصوات لا يسمعها الغير قد تكون دلالة على اضطرابات خطيرة مثل اختلال الجسم، أو مرض باركنسون. ولم يثبت بعد إن كانت هذه الاضطرابات المحللة للأعصاب، أو غيرها من المشكلات العصبية الأخرى هي المسئولة عن الهلوسة السمعية أو إذا كانت هذه الهلاوس ناتجة عن العقاقير المستخدمة لعلاجها.
    الفقدان التدريجي للسمع
    يتسلل فقدان السمع الى الكثير من الناس تدريجيًا وببطء. ويعرف هذا النوع من فقدان السمع لدى كبار السن باسم السمع الشيخوخي، وهو شائع ويحدث لدى 75% ممن تجاوزوا الستين ويصيب الرجال أكثر من النساء. وفقدان السمع يتطور ببطء لدرجة أن المصاب لا يشعر به إلا عندما يجد نفسه مضطرًا لقراءة شفاه الناس أكثر من استخدامه لأذنيه لسماعهم وهم يتحدثون.
    والمصابون بهذا النوع من فقدان السمع عادة ما يفسد لديهم السمع في كلتا الأذنين، ويجدون صعوبة في سماع الأصوات العالية. ولكن الجيد هنا أن هذا النوع من فقدان السمع قلما ينتهي بالصمم التام.
    وفقدان السمع ليس مقصورًا على كبار السن؛ لأنه يصيب الشباب أيضًا وقد يكون دلالة على تصلب أنسجه الأذن. والحق أن هذه الحالة للأذن والتي تبدأ في سن المراهقة هي سبب فقدان السمع لدى شباب الراشدين.
    وومن الجدير بالزكر ان الشابات البيضاوات من الطبقة الوسطى أكثر عرضة للإصابة بالتصلب في عظام الأذن الداخلية، وقد تزيد التغيرات الهرمونية التي تحدث أثناء الحمل من سوء الحالة. ورغم أن التصلب في عظام الأذن الداخلية عادة ما يصيب كلتا الأذنين، إلا أنه أحيانًا ما يصيب أذنًا واحدة فقط خاصة بين الرجال. والسبب المؤكد للإصابة بهذا المرض لم يتضح بعد على الرغم من أن البعض يعزوه لأسباب وراثية.
    وربما كان الفقدان التدريجي للسمع أيضًا إنذارًا بأن المصاب يعمل أو يمارس نشاطًا في أماكن مليئة بالضوضاء. فهو سبب كاف لتدمير السمع بمرور الوقت.
    وإضافة إلى ذلك، فإن الفقدان التدريجي البطىء للسمع قد يكون صيحة تحذير من تراكم العديد من الأمراض كزيادة إفراز الغدة الدرقية، وروماتيزم المفاصل، والسكر، وأمراض الكلى.
    أما فقدان السمع في أذن واحدة " خاصة إذا كان مصحوبًا بطنين في الأذنين، ودوار " فقد يكون دلالة على العصبوم السمعي، وهو عبارة عن ورم غير سرطاني في العصب المتحكم في السمع ولكنه قد يهدد الحياة.
    الفقدان المفاجئ للسمع
    إذا استيقظت ذات صباح ووجدت أنك لم تعد قادرآ على سماع اصوات قد كنت تسمعها بالأمس، فربما تكون قد أصبت بفقدان حسي عصبي مفاجئ للسمع واسمه الأكثر شيوعآ هو الصمم المفاجئ،
    والصمم المفاجئ هو فقدان السمع في أذن واحدة خلال 72 ساعة أو أقل. والواقع أن واحدًا من بين كل ثلاثة مصابين بهذا الداء استيقظ ذات صباح فوجد نفسه أصم في أذن واحدة. وبالنسبة للآخرين ممن يعانون من هذا المرض، فإن أولى دلائله غالبًا ما تكون طنينا أو قرقعة في الأذنين.
    وهذا النوع من فقدان السمع شائع في الفئات العمرية بين الثلاثين والستين عامًا، وغالبًا ما يصحبه دوار، ويستعيد ثلث المصابين بهذه الحالة سمعهم ويتحسن قليلآ لدى ثلث آخر، إلا أن الثلث الباقي يظلون صمآ.
    والفقدان المفاجئ للسمع قد يكون دلالة على العديد من حالات الأذن الخطيرة من بينها مرض مينيير، وورم العصب السمعي. ومن الممكن أيضًا أن يكون دلالة على مرض نقص مناعة الأذن الداخلية، وهو من حالات التهاب الأذن حيث يصاب الجهاز المناعي فيها بالسعار ويهاجم بالخطأ خلايا الأذن الداخلية. وغالبًا ما يعاني المصابون بهذه الحالة من دلائل أخرى غير فقدان السمع مثل الطيش، وعدم التوافق، وطنين الأذن أو الإحساس بامتلائها.
    وقد يشير الفقدان المفاجئ للسمع إلى اضطرابات حادة مثل التصلب المتعدد للأنسجة، وأنيميا الخلية المنجلية، والعدوى الفطرية أو البكترية، والطفح الجلدي الذئبي، والسرطان.

    هذه معلومات طبية ثقافية لا تغنى عن زيارة الطبيب
    مشاكل الأذن, Doct010


      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 25 نوفمبر 2024 - 21:27